موجة برد قطبية رابعة تضرب السعودية .. والصقيع يلتهم هذه المدن

موجة برد قطبية السعودية

لا تمر أسابيع قليلة على السعوديين هذا الموسم إلا ويعود الطقس ليذكرهم أن الشتاء الحالي ليس كسابقيه . والآن، تستعد المملكة لاستقبال رابع موجة برد قطبية في الموسم نفسه، وهي موجة يصفها الخبراء بأنها الأشد تأثيراً والأكثر امتداداً من بين كل الموجات السابقة والموجة تبدأ الأربعاء، ولن تمنح أحداً فرصة للتأجيل أو التهاون في الاستعداد، فالمؤشرات كلها تقول إن الساعات القادمة ستكون بداية مرحلة طقس قارس يتطلب الحذر والجهوزية خنضطك بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

موجة استثنائية.. ودرجات حرارة تحت الصفر في 11 منطقة

أكّد عبدالعزيز الحصيني، الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة “تسميات”، أن الموجة المقبلة ليست مجرد موجة عابرة، بل أشد موجات الموسم، مع توقعات بانخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر في 11 منطقة تمتد من شمال المملكة إلى وسطها وغربها، وتشمل:

  • تبوك
  • الجوف
  • الحدود الشمالية
  • حائل
  • القصيم
  • الرياض
  • المجمعة
  • الطائف
  • المدينة المنورة
  • أجزاء من مكة
  • المرتفعات الجنوبية

اقرأ أيضا: إعفاء كامل لـ6 فئات من المقيمين .. وداعًا لـ2000 ريال سنويًا!

لماذا يحدث هذا الآن؟ ولماذا هو مختلف؟

اللافت أن هذه هي المرة الرابعة خلال موسم واحد التي تتعرض فيها المملكة لموجة قطبية قوية. هذا التتابع يجعل المشهد مختلفاً عن أي شتاء عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة.

الخبراء يرون أن ما يحدث هو نتاج كتلة هوائية قطبية ضخمة تتحرك من شمال الكرة الأرضية نحو الجنوب، وتدفعها اضطرابات في التيار النفاث، ما يسمح للهواء البارد جداً بالانزلاق إلى عمق الجزيرة العربية.

ما يزيد الأمر أهمية أن أنماط البرد الحالية تشبه إلى حد بعيد الموجات التاريخية التي عرفتها المملكة في الثمانينات والتسعينات، والتي لا يزال السعوديون يتذكرونها كأبرد فترات مرّت بالبلاد.

تغيرات واضحة في حياة الناس خلال الأيام المقبلة

لا أحد في السعودية لن يشعر بتغيير هذه الموجة… فالتأثيرات ستطال الجميع، بداية من نمط الحياة اليومية وحتى قطاعات العمل المختلفة. ومع كل موجة باردة، تزداد التحديات ويزداد معها الاستعداد.

اقرأ أيضا: صدمة للسائقين في السعودية .. المرور يشن هجوم غير مسبوق على المخالفين ويسحب السيارات لهذه الأسباب الصادمة

ارتفاع استهلاك الكهرباء

الهيئة المختصة تتوقع زيادة ملحوظة في الأحمال الكهربائية بسبب تشغيل أجهزة التدفئة، خصوصاً في المناطق الشمالية والوسطى، مما قد يفرض ضغطاً أكبر على الشبكة في ساعات الليل.

زيادة الأمراض الشتوية

انخفاض الحرارة الحاد يرفع معدلات الإصابة بالإنفلونزا والالتهابات الصدرية، خاصة لدى كبار السن والأطفال. وينصح الأطباء بعدم التعرض للهواء البارد مباشرة، واستخدام الكمامات في الأماكن العامة.

تأثيرات على قطاع الزراعة

الزراعة هي القطاع الذي يتأثر سريعاً بمثل هذه الموجات. المزروعات الحساسة كالخضروات والفواكه الشتوية تحتاج إلى تغطية خاصة لحمايتها من الصقيع. ورغم ذلك، يرحّب بعض المزارعين بالأمطار المصاحبة للموجة، لأنّها تساعد على تحسين جودة التربة ورفع مستوى المياه الجوفية.

فرص جديدة للمستثمرين

تتراجع بعض القطاعات في الشتاء، لكن في المقابل ترتفع أرباح شركات الأجهزة الكهربائية وأنظمة التدفئة والملابس الشتوية. النشاط التجاري في هذه المجالات يصل ذروته خلال موجات كهذه، مما يخلق حركة اقتصادية نشطة رغم قسوة الطقس.

القلق الأسري من البرودة الشديدة

الأسر، خاصة تلك التي لديها أطفال أو كبار سن، تشعر بقلق كبير من درجات الحرارة المتدنية. وفي القرى والمناطق المفتوحة، يتضاعف الشعور بالبرد، ويزداد الاعتماد على الحطب والمدافئ التقليدية، مما يتطلب احتياطات إضافية للسلامة.