يشهد سوق الذهب في المملكة العربية السعودية اليوم ارتفاعًا طفيفًا في أسعار المعدن النفيس، وذلك وفقًا لآخر التحديثات المعلنة من محال الصاغة والأسواق المحلية، حيث جاء الارتفاع متزامنًا مع صعود أسعار الذهب عالميًا، بعدما تجاوزت الأوقية حاجز 12 ألف ريال سعودي (3390 دولارًا) وهذه القفزة الطفيفة رغم محدوديتها، تحمل بين طياتها الكثير من الدلالات، سواء على صعيد الاقتصاد المحلي في المملكة أو في إطار التطورات الاقتصادية العالمية عمييع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
تفاصيل أسعار الذهب في السعودية اليوم
- عيار 24: بلغ سعر الجرام اليوم نحو 405.50 ريال سعودي (109 دولارات).
- عيار 21: وهو الأكثر تداولًا بين المواطنين والمقبلين على الزواج، سجل نحو 357.25 ريالًا (99.95 دولارًا).
- عيار 18: جاء عند حدود 306.25 ريالًا (81.75 دولارًا).
- الأونصة: سجلت نحو 12,703 ريال سعودي (3390 دولارًا).
اقرأ أيضا: تحذير: نظام جديد في السعودية يجعل أي حوالة مشبوهة .. السجن والغرامة بانتظارك!
العوامل المحلية المؤثرة على أسعار الذهب
رغم أن الذهب يتأثر في الأساس بالأسعار العالمية، إلا أن هناك عوامل داخلية في السعودية تجعل من متابعة أسعاره مسألة ترتبط بالاقتصاد المحلي بشكل مباشر، أبرزها:
-
قوة الريال السعودي مقابل الدولار بما أن تسعير الذهب عالميًا يتم بالدولار، فإن أي تغير في قيمة الريال يؤثر على السعر النهائي للمستهلك وقوة الريال تجعل الأسعار المحلية أكثر استقرارًا، بينما يؤدي أي تراجع في قيمته إلى رفع أسعار الذهب داخل المملكة حتى إن ظل السعر العالمي ثابتًا.
-
المواسم الاجتماعية يزداد الطلب على الذهب بشكل ملحوظ خلال مواسم الأعراس والعطلات، وهو ما يرفع الطلب على عيار 21 تحديدًا، نظرًا لأنه العيار الأكثر شيوعًا في صناعة المشغولات الذهبية.
-
سياسات ضريبة القيمة المضافة الذهب الاستثماري المعفي من الضريبة يختلف في تسعيره عن الذهب المستخدم للزينة، وبالتالي فإن قرارات هيئة الزكاة والضريبة والجمارك تؤثر على حركة السوق.
اقرأ أيضا: بشرى سارة .. بدء العد التنازلي لإيداع الدعم السكني في حسابات المستفيدين في هذا الموعد
الارتفاعات العالمية وانعكاسها على السعودية
لا يمكن فهم ما يجري في السوق المحلي دون التطرق إلى المشهد العالمي، إذ ارتفعت أسعار الأوقية عالميًا إلى 3390 دولارًا وهذا الارتفاع جاء مدفوعًا بعدة أسباب:
-
المخاوف الاقتصادية العالمية: استمرار التوترات التجارية بين بعض القوى الاقتصادية الكبرى، إضافة إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي.
-
تحركات البنوك المركزية: لجوء العديد من البنوك إلى سياسات التيسير الكمي وخفض أسعار الفائدة يدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن يحافظ على القيمة.
-
التقلبات الجيوسياسية: مع تزايد التوترات الإقليمية في بعض المناطق الحساسة، يلجأ المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا بعيدًا عن مخاطر الأسواق المالية.
الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
في أوقات الأزمات الاقتصادية يتجه الأفراد وصناديق الاستثمار وحتى الحكومات إلى شراء الذهب، لأنه يحافظ على قيمته عبر الزمن وفي المملكة العربية السعودية، يتزايد هذا التوجه مع تذبذب أسعار النفط، باعتباره المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة، وهو ما يجعل الذهب خيارًا مفضلاً للتحوط.
